أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد البدري - علياء وحاجة المشايخ لمصحات عقلية















المزيد.....

علياء وحاجة المشايخ لمصحات عقلية


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 00:40
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


للمتابع للخطاب الديني من مشايخ الاسلام بعد ثورة النفط واجترافهم الدين من خيام الصحراء ان يكتشف مدي تركيز اقوالهم علي فروج النساء وكيف ان الاخلاق لها قبلة ارتضوها لانفسهم بالحديث عما بين الفخذين سلبا بالهروب اليه. وهو امر يدل، طبقا لنظرية سيكلوجيا الانكار لدي كثيرين ممن اصبح الخوف محركا لسلوكياتهم، دليلا علي ولعهم الشديد بتلك الاعضاء بالحديث والكلام عنها الي حد التقديس الخفي لتلك الرغبات. فالاهتمام الشديد لدي المرضي النفسيين ببعض الرموز او الموضوعات الي حد الانجذاب التكراري الهوسي ليست اكثر من حالة هوس بتلك الرموز يصاحبها عادة انكار لها تحت غلالة من الاخلاق والتي يصل بعضها الي التحريم والتقديس في آن واحد.

فكما ان المقدس والدنس نقيضان يرتبطان جدليا في وحدة فان المهوسيين ممن اصيبت نفسياتهم بصدمات قاسية في طفولة الفرد او في طفولة البشرية اثناء نموها الحضاري جعلتهم يتخبطون في خطابهم في تلك الثنائية في محاولة للفصل بين البشر علي قاعدة منها. يخلطون بينهم دون علم الي ايا منهما تنحاز عقولهم اللاواعية والواعية. ففي الوعي اي في التعامل الحياتي مع المحيط الاجتماعي يجبرهم الواقع علي الظهور بما يضمن تجنب الالم أو اللوم لما يتمنوه، اما من داخلهم او من رقبائهم من الخارج فيلجأون الي التعالي متساميين علي حقيقة ما يؤلمهم بانكاره. وهنا نجدهم يصدرون خطابا اخلاقيا ينفي سعيهم اللاواعي الي كل ما يشبع شبقهم المكبوت والمسبب للالم داخلهم. بهذه الحيلة يكسبون قدرا من التعالي الكاذب علي ذواتهم وعلي محيطهم الاجتماعي فيعطيهم المحيط البشري – غالبا هو محيط جاهل – قدرا من الفضيلة العائمة علي بحر من الشره الجنسي المكبوت. فيقال فضيلة الشيخ فلان. وما ان ينطق الشيخ حتي نجد ارهابا وترويعا لمن لا يطيعه او يستمع وهو صامت لما يقال له من ترهيب وترغيب وارهاب وترويع. وفي نهاية يوم الدعوة ونشر الفضيل، فلو تتبعناهم، نجدهم يعودون الي بيوتهم الضامة لمثني وثلاث ورباع ولكنوزهم من الثروات الفرجية تماما مثلما يحوز معلميهم في صحراء العرب ثروات مماثلة بل وثروات مالية توفر لهم شراءا وبيعا لثروة جسدية من النهود والفروج والافخاذ والحلمات.

تمتلأ الانترنت بمشاهد الرجم لاناث اتهمن بالفاحشة اي ممارسة الجنس بارادتها الحرة وليس بأخذ تصريحا به من ولي امرها. فعقد الزواج المسمي قبحا بالنكاح لا يتم شرعا وحسب اقوال المهوسيين جنسيا الا في وجود ولي. فالرجال الحريصين علي اقامة الحد الاسلامي ضمنا يمارسون وحدة المتناقضات فيما بين المقدس والمدنس، فيقومون بقتل من لم تشاركهم في معرفه ما ستفعله هي دون موافقتهم علنا وعلي رؤوس الاشهاد. فمشاهد الافراح والليالي الملاح والطبل والزمر في حفلات العرس تصل نشوة اهل العروس الي مستويات غير مسبوقه فرحا وابتهاجا لما سيجري من الان فصاعدا مع عروس هي ذاتها التي تعرضت لكبت غير مسبوق ايضا في المراقبة والامعان في قمع ما يمكن ان يتسلل صاعدا من العضاء السفلية الي مراكز اتخاذ القرار العلوية. يرجمونها لو هي اخذت القرار بنفسها ربما لانها ناقصة عقل ودين، وبرغم نقصها المعترف به دينيا يقيمون عليها الحد.
وتصل حالة النشوة والرعشة الكبري في اجتفالات الافراح بحضور شيخ من شيخ شيزوفرانيا الرغبات المكبوتة بنشر الفضيلة في وحدة مع القمع والكبت والتهديد بالعذاب والرجم علي الفسق والفجور ليقص الشريط بكتابة عقد معلنا به لحظة حق تبادل اللذة التي كانت محرمة واعطاء جميع الحاضرين بين تهليل وفرح رخصة التعريص الشرعي من الان فصاعدا.

يقول علماء اللغويات ان اللغة العربية لغة اشتقاقية اي يجري استخراج لفظ دال علي نقيض الشئ من لفظ الشئ ذاته، إما بتغيير حرف في الكلمة او بعكس ترتيب حروفها او استبدال حرف بمثيله صوتيا أو ابقائها كما هي - والحدق يفهم - من السياق. وحسب هذه القاعدة تصبح اللغة العربية تحمل النقائض ايضا في تراكيبها اللغوية واللفظية مما يدل ويوحي بان المصدر والاصل لثقافة المشايخ الجالسين علي قاعدة من لغة الضاد المقدسة قد انعكست علي اللغة ذاتها. فاللغة منتج اصطلاحي يتفق عليه الناطقين به وتحمل ضمن ما تحمله صفات المصدر المنتج لها.

هذه مقدمة طويلة نوعا لما لم نتحدث عنه بعد في عنوان المقال. فلعقود طويلة وبعد تهديد وترويع للانثي اما بتلاوة الايات البينات القامعة لها وممارسة شيزوفرانيا الكبت عليها بان الاسلام اعطاها كل حقوقها كاملة غير منقوصة وانه لا يحق لها المطالبة بشئ مستجد من ثقافة الكفار، خلعت علياء المهدي ملابسها كاملة وعرضت ما خلقه الله – حسب اقوال مشايخ الشيزوفرانيا وجمع التناقضات- علي قارعة الانترنت. علياء لم تأت بجديد فما لديها معروف للجميع، لكن بشرط انكاره. كان المشايخ ومدعوا الفضيلة عن علياء وغير علياء وكل نساء المسلمين يتوعدون بلغة تهديدية ووعود بالعذاب لو شاهد رجل غريب منها ما يسعي اليه هو والمشايخ من تصوره في عقلهم وعيا او لاوعيا.

كم اذلوها لمجرد انها سافرة اي محتشمة طبقا لثقافة الكفار والعياذ بالله. فقررت هي التمرد عليهم وعرضت عليهم ما يحلمون به سرا. كانت هي اكثر نزاهة منهم لكن ما ازعجهم باكثر من اوجاعهم الحاملين لها انها ليست من المعروض كسلعة في سوق الجواري وبيع الفضيلة الشفاهية بلغة الضاد الشيزوفرينية. تعرت علياء عليهم علنا بعد كانوا يعرونها داخل عقولهم سرا. ففي النصوص تجري عملية المطاردة للاناث لتغطيتهم لان الذكر المسلم غير قادر علي التحكم في دوافعه الغرائزية بينما شواطئ العراة في بلاد الكفر التي يراد اسلمتها بمشايخ الاسلام تمتلأ بالعرايا مختلطين ولم نسمع عن حوادث من النوع الذي يدور في عقول اصحاب الفضيلة.
قالت لهم علياء عليكم ان تلتزموا بالفضيلة بان تروا ما تخافونه وتعلنون احترامكم له فلا تعتدوا عليه. فالجميع يراكم تخافون اولي الامر من حكامكم الفاسدين وتتملقونهم ويغدقون هم عليكم قداسة وفضيلة لقمعنا ونحن غير فاسدات وغير منحلات ونعارض نحن النساء الحاكم الذي تتملقونه وتنافقونه يا اصحاب الفضيلة الكاذبة بينما هو يعري الجميع من كل فضيلة بوضع اجتماعي احتاج لثورة وليس الي كلمة طيبة أو جدال بالتي هي احسن لا تجدي تدعون انكم اصحابها.

تقول الكتب التي ينهل منها اصحاب الفضيلة، بالفضيلة المزعومة، ان علي ابن ابي طالب كان لديه 33 جارية. لكل منها فرج ونهدين طبقا لما خلقه الله. ولا اعرف حقيقة من اين اتته القوة ليشبعهن جميعا حتي لا يتم دفعهن لممارسة حقهن الطبيعي بشكل اعتيادي خارج اطار العبودية الذي لم تحرك اي ضمير عند حاملي الفضيلة؟ فالقبح الذي ملأ عقول اصحاب الفضيلة اعماهم عن العبودية وعن حق الانثي وعن عفة الذكر المفقودة ايضا فرفعوا منسوب السوائل الليمفاوية داخل بروستاتا الذكر وخفضوا مناسيب الحقوق الاجتماعية للانثي بما يضمن له بناء طاقة عدوانية له يصعب التحكم فيها اشباعا له علي حسابهن ورغم ذلك فلم تحل المشكلة لان الخطاب الذكري ظل مهووسا بالانثي كدليل علي عدم الاشباع وظلت الانثي في مسارات التمرد تحاول خفض حالة الشبق العدواني عند الرجل المؤمن ومشايخة المتحذلقين بالفضيلة.

وهنا نطرح سؤالا في المعني والدلالة اللغوية طبقا لما تعلمناه من علم الدلالة الاشارية لغويا ما تعريف الفجر والفجور والجميع يكبت داخله فجورا متفجرا ولا يخجل من عرضه معكوسا في برامج دينية وقنوات فضائية. فعلياء قالت لهم ان ما فعلته تطلقون انتم عليه فجورا والحقيقة اني وضعتكم امام مسؤولية الفجور الكامن داخلكم وحالة الانتصاب التي اشهدها في عيونكم وفي برامجكم الدينية عندما تتحدثون عن المرأة والشرف والعفة. فالعري ربما يعلمكم كيف تكونوا عفيفين لمرة واحدة بان تروا ما تشتهونه دون ان تنتصب اعضاؤكم او ترتفع مناسب رغباتكم العدوانية ضد الانثي اما باغتصابها في زواج يقوم فيه الاهل والجيران بدور الديوث وتقومون انتم فيه بدور المحلل للجريمة.

ممارستكم مع مثني وثلاث ورباع وضمانات لمن رضي الله عنهم والمبشرين بالجنة بمزيد من الحلمات والنهود والفروج فيها، لم تخفض مستويات العدوان والقمع التي تستمدونها من حاكم علي شاكلتكم وكتب صفراء اصطلحتم علي ما فيها دلالة ولغة، وتضع من اختار حريته العقلية او الجسدية من ذاته وليس بتصريح منكم ومن يأمر أولي امر بظلم شعوبها وقمعها ويعاونه اصحاب فضيلة بتوزيع ايصلات أمانه لمن لا بقبل بعفتكم المزعومة وفضيلتكم الكاذبة ويقال انها قابلة للدفع بعد الموت.



#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والثورة بين النمطية والتدجين
- اليسار بين العلمية وارتهانه للتاريخ
- النظام والاسلام السياسي بين الخسة والنذالة
- ثقافات وثورات
- دستور مصر الجديد المحترم
- الهروب الابستمولوجي
- اليسار بين الوحده والتشتت
- السلفيون والعفو عن قتلة الشهداء
- الشريعة الاسلامية في خدمة اسرائيل والفساد
- السلفية والوهابية واسرائيل
- حتي لا تتكرر كارثة يوليو
- أضغاث احلام بالخلافة القديمة
- دستور آل سعود المطبق عمليا على بلاد نجد والحجاز
- رسالة الي المصريين
- الوصايا العشر للسلطة الفاسدة
- حديث الذكريات المبكر
- إحذروا هؤلاء
- الوكر
- وسقطت الابوه السياسية
- عندما يصاب المفتي بالهلع


المزيد.....




- “سجل الان” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 202 ...
- ليست الحقيقة.. مفاجأة في فيديو زعم ناشروه أنها فرحة مسن رزق ...
- عالم مصريات شهير يعلن الفشل في العثور على مقبرة الملكة كليوب ...
- من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان ...
- السعودية.. القبض على شخص تحرش بامرأة والأمن يٌشهر باسمه
- دفنت في العراق قبل 75 ألف سنة.. علماء يكشفون شكل امرأة النيا ...
- الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام
- تحديد الجنس الأكثر عرضة للوفاة المبكرة
- تهم “الإرهاب” الكيدية تلاحق الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلح ...
- هل هناك -فجوة صحية- بين النساء والرجال؟ دراسة تجيب


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد البدري - علياء وحاجة المشايخ لمصحات عقلية